الى صديقتي

ان مفهوم كن صديقي هو ان تظل صديقي
و ان يظل كلينا حاضرا بذهن الاخر مهما بعدت بيننا المسافات و مضى بنا العمر
وحينما لا يكون لأحدنا وجود في هذا العالم هذا ما اسمية الصداقة الحقيقية
صحيح اننا اليوم نتمتع بزهو الشباب ، نتنسم هذه النفحات العطره من هذا الجزء الجميل من العمر
لكنه وبلا شك سيأتي يوم يتلاشى كل هذا الحلم الجميل ، و تبقى ذكرى الصداقة هي
الباقية في نفوسنا العالقة باذهننا المالكة لقلوبنا و افئدتنا اذا ما امد الله في آجالنا .
قد تسالني يا صديقتي كيف كان اختياري لك من بين ملايين البشر ، و اجيبك
بان الارواح كما يقال جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تضاد منها اختلف ، و النفوس تنجذب
في اكثر الاحيان الى ما يشابهها ، كما ان لدماثة اخلاقك وقع خاص على نفسي وقلبي
لذلك لا احب ان اخسر اي صداقة ، ويهمني جدا ان نظل اصدقاء الى الابد
اصدقاء على الخير دوما ،
و عندما تتعرض سفينة الصداقة الى صدمات عنيفة من موج الحياة ، يتعين على
ربانها ان يقود زمامها بتفان و اقتدار ،قد يصارع الموج حينا لكنه يسعى بحكمة لان يستفيد من تواجده في السير بسفينة الصداقة الى اقصى درجاتها .